نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 82
وقال آخر :
جمعت وعيبا
نخوة ونميمة
ثلاث خصال
لسن من ترعوي
أي جمعت نخوة
ونميمة وعيبا.
وروى أبو هريرة
عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «الأنبياء إخوة لعلّات شتّى ودينهم واحد ، وأنا
أولى النّاس بعيسى بن مريم ؛ لأنّه لم يكن بيني وبينه نبيّ ، وإنّه عامل على أمّتي
وخليفتي عليهم ، إذا رأيتموه فاعرفوه فإنّه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض
سبط الشعر كأن شعره ممطر وإن لم يصبه بلل ، بين ممصّرتين يدقّ الصليب ويقتل
الخنزير ويفيض المال ، وليسلكنّ الروحاء حاجّا أو معتمرا أو كلتيهما جميعا ،
ويقاتل النّاس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملك كلها ويهلك الله في زمانه
مسيح الضلالة الكذّاب الدجّال ، ويقع في الأرض الأمنة حتى يرتع الأسود مع الإبل ،
والنمور مع البقر ، والذئاب مع الأغنام ، ويلعب الصبيان بالحيّات لا يضرّ بعضهم
بعضا ، ويلبث في الأرض أربعين سنة» [٥٦] [١].
وفي رواية كعب
: «أربعا وعشرين سنة ، ثم يتزوج ويولد ، ثم يتوفى ويصلي المسلمون عليه ويدفنونه في
حجرة النبيّ صلىاللهعليهوسلم» [٥٧] [٢].
وقيل للحسن بن
الفضل : هل تجد نزول عيسى عليهالسلام في القرآن. فقال : نعم.
قوله : (وَكَهْلاً) ، وهو لم يكتهل في الدنيا ، وإنّما معناه (وَكَهْلاً) بعد نزوله من السماء.
وعن محمد بن
إبراهيم أنّ أمير المؤمنين أبا جعفر حدّثه عن الآية عن ابن عباس قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف تهلك أمّة أنا في أوّلها وعيسى في آخرها والمهدي
من أهل بيتي في أوسطها» [٣] [٥٨].
وقال أبو بكر
محمد بن موسى الواسطي : معناه (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) عن شهواتك وحطوط نفسك ، ولقد أحسن فيما قال لأنّ عيسى
لمّا رفع إلى السّماء صار حاله كحال الملائكة.
(وَرافِعُكَ إِلَيَ) : قال البشالي والشيباني : كان عيسى على [....] [٤] فهبّت ريح
فهرول عيسى عليهالسلام فرفعه الله عزوجل في هرولته ، وعليه مدرعة من الشعر.
قال ابن عباس :
ما لبس موسى إلا الصوف وما لبس عيسى إلا الشعر حتى رفع.