(مِنْهُمُ الْكُفْرَ) : وأرادوا قتله استنصر عليهم وقال : (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ) : قال السدي : كان بسبب ذكر أنّ عيسى عليهالسلام لمّا [بعثه الله] إلى بني إسرائيل وأمره بالدعوة نفته
بنو إسرائيل وأخرجوه ، فخرج هو وأمّه يسيحون في الأرض ، فنزل في قرية [على رجل
فضافهم] [٢] وأحسن إليهم ، وكان كبير المدينة جبّار معتد. فجاء ذلك
الرجل يوما مهتما حزينا ، فدخل منزله ، ومريم عند امرأته فقالت : ما شأن زوجك أراه
كئيبا؟ قالت : لا تسأليني. قالت : أخبريني لعلّ الله يفرّج كربته. قالت : إنّ لنا
ملكا [يجعل على كل رجل يوما يطعمه هو وجنوده ويسقيهم من الخمر]. فإن لم يفعل عاقبه
، واليوم نوبتنا وليس لذلك [عندنا سعة]. قالت : فقولي له لا تهتم ، فإنّي آمر ابني
فيدعو له ، فيكفى ذلك. فقالت مريم لعيسى في ذلك. فقال عيسى : إن فعلت ذلك كان في
ذلك شر ، قالت : لا تبال ، فإنه قد أحسن إلينا وأكرمنا.
قال عيسى :
فقولي له إذا اقترب ذلك فأملأ قدورك وخوابيك ، ففعل ذلك. فدعا الله عيسى فحوّل
القدر لحما ومرقا وخبزا وما في الخوابي خمرا لم ير النّاس مثله قط. فلمّا جاء
الملك أكل فلمّا شرب الخمر قال : من أين هذا الخمر؟ قال : من أرض كذا. قال الملك :
فإنّ خمري