نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 422
حذيفة : والله إنك لأحمق أن ظننت أنّ إمارتك تحملني أن أحدّثك فيها ما لم
أحدّثك يومئذ لما لقّانيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم [والله ، لا أزيدك عليها شيئا أبدا] فقال عمر : لم أرد هذا رحمك الله ، ثم
قال عمر : من كنت بيّنتها له فإنها لم تبين لي وما شهدك أفهمتها له فإني لم أفهمها
[١].
وقال طارق بن
شهاب : أخذ عمر كتفا وجمع أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : لأقضينّ في الكلالة قضاء تحدّث به النساء في
خدورها فخرجت حينئذ حية من البيت فتفرّقوا ، فقالوا : لو أراد الله أن يتم هذا
الأمر لأتمّه.
وقال أبو الخير
: سأل رجل عتبة عن الكلالة ، فقال : ألا تعجبون من هذا ، يسألني عن الكلالة [ما
شغل] أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم شيء مثل ما شغلت [٢] بهم الكلالة [٣].
وخطب عمر الناس
يوم الجمعة فقال : والله إني ما أدع بعدي شيئا هو أهم من الكلالة ، قد سألت رسول
الله صلىاللهعليهوسلم عنها فما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها حتى طعن الناس
فيّ وقال : تكفيك الآية التي في آخر سورة النساء [٤] ، وقيل لها :
آية الصيف لأنها نزلت في الصيف.
وقال أبو بكر رضياللهعنه في خطبته : ألا إن الآية التي أنزلها الله في سورة
النساء من شأن الفرائض أنزلها في الولد والوالد ، والآية الثانية في الزوج والزوجة
والأخوة منهم ، والآية التي ختم بها سورة النساء من ذكر بعضهم.