responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 421

يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٧٦))

قوله تعالى (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ) يعني محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى قوله تعالى (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ).

روى محمد بن المنكدر وابو الزبير عن جابر بن عبد الله قال : مرضت فأتاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعودني هو وأبو بكر فلما غشياني فوجدني قد أغمي عليّ فتوضّأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم صبّ عليّ من وضوئه فأفقت ، فقلت : يا رسول الله كيف أصنع في مالي وكان لي سبع أخوات ولم يكن لي ولد ولا والد؟ قال : فلم يجبني شيئا ثمّ خرج وتركني ثم رجع إليّ وقال : «يا جابر إني لا أراك ميّتا من وجعك هذا وإن الله عزوجل ، قد أنزل في أخواتك وجعل لهن الثلثين» [١] [٣٩٨] ، وقرأ هذه الآية (يَسْتَفْتُونَكَ) إلى آخرها.

وكان جابر يقول : نزلت هذه الآية فيّ [٢].

الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في جابر وفي أخته أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله إن لي أختا فما لي [وما لها].

فنزلت هذه الآية وابتدأ بالرجل ، فيقال : إنه مات قبل أخته.

سعيد عن قتادة قال : قال بعضهم على الكلالة فقالوا يا نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأنزل الله عزوجل هذه الآية (يَسْتَفْتُونَكَ) أي يستخبرونك ويسألونك (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ).

قال الشعبي : اختلف أبو بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما في الكلالة وقال أبو بكر : هو ما عدا الولد ، وقال عمر : هو ما عدا الوالد.

ثم قال عمر : إني لأستحي من الله أن أخالف أبا بكر.

وقال عمر رضي‌الله‌عنه : لأن يكون النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينهنّ لكان أحب إلينا من الدنيا وما فيها ، الكلالة والخلافة وأبواب الربا.

وقال محمد بن سيرين : نزلت هذه الآية والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسيره إلى حجة الوداع ، وإلى جنبه حذيفة بن اليمان [وإلى جنبه عمر] فبلغها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى حذيفة وبلغها حذيفة إلى عمر وهو يسير خلف حذيفة ، فلما استخلف عمر سأل حذيفة عنها ورجا أن يكون عنده تفسيرها ، فقال له


[١] تفسير الطبري : ٦ / ٥٥.

[٢] سنن أبي داود : ٢ / ٤ ح ٢٨٨٧.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست