responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 29

اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (٢٠) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٢١) أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٢٢) قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ) : أخبركم.

(بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ) : الذي ذكرت تم الكلام هاهنا. ثم ابتدأ فقال : (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ) : تقع خبر حرف الصلة.

(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ) : قرأ العامة بكسر الراء. وروى أبو بكر عن عاصم : بضم الراء من الرضوان في جميع القرآن وهو لغة قيس وغيلان ، وهما لغتان كالعدوان والعدوان والطغيان والطغيان.

زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يقول الله عزوجل لأهل الجنة : «يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربّنا وسعديك والخير في يديك. فيقول : هل رضيتم؟ فيقولون : ما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحد من خلقك».

فيقول : «ألا أعطكم أفضل من ذلك» فيقولون : وأيّ شيء أفضل من ذلك؟ قال : «أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا» [٢٤] [١].

(وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ الَّذِينَ يَقُولُونَ) : إن شئت جعلته محل (الَّذِينَ) على الجر ردا على قوله (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا) [٢]. وإن شئت رفعته على الابتداء كقوله (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ) [٣]. ثم قال في صفتهم مبتدئا : (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ).

(رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا) صدّقنا.

(فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا) : أسترها علينا وتجاوزها عنا.

(وَقِنا عَذابَ النَّارِ. الصَّابِرِينَ) : في أداء الأمر ، وعن ارتكاب الزنى وعلى (الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ). وان شئت نصبتها وأخواتها على المدح ، وإن شئت خفضتها على النعت.

(وَالصَّادِقِينَ) : في إيمانهم ، قال قتادة : هم قوم صدقت نياتهم واستقامت قلوبهم وألسنتهم فصدقوا في السر والعلانية (وَالْقانِتِينَ) : المطيعين المصلين.


[١] صحيح البخاري : ٨ / ٢٠٥ ، صحيح مسلم : ٨ / ١٤٤.

[٢] سورة آل عمران : ١٥.

[٣] سورة التوبة : ١١١.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست