نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 281
وقال الأشعث بن
يسار : توفى أبو قيس وكان من صالحي الأنصار ، فخطب ابنه قيس امرأة أبيه ، فقالت :
إني أعدك ولدا وأنت من صالح قومك ، ولكني آتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم أستأمره ، فأتته فأخبرته ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ارجعي إلى بيتك» [٢٧٧] فأنزل الله عزوجل : (وَلا تَنْكِحُوا ما
نَكَحَ آباؤُكُمْ)[١].
(ما) بمعنى من ، وقيل : ولا تنكحوا النكاح يعني (ما نَكَحَ (آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ) اسم الجنس ليدخل فيه الحرائر والإماء ، أما الحرائر
فتحرم بالعقد ، والإماء بالوطء.
(إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ) قال المفضّل : يعني بعد ما سلف فدعوه واجتنبوه.
قال الثعلبي :
وسمعت أبا القاسم الحبيبي يقول : سمعت أبا زكريا العنبري يقول : معناه كما قد سلف (إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً) يورث بغض الله ، والمقت أشد البغض (وَساءَ سَبِيلاً)[٢] وبئس ذلك طريقا. كانت العرب يقولون لولد الرجل من امرأة
أبيه مقيت ومقي ، وكان منهم الأشعث بن قيس وأبو معيط بن عمرو بن أمية.
السدي عن عدي
بن ثابت عن البراء قال : لقيت خالي ومعه الراية فقلت : أين تريد؟ فقال : أرسلني
رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى رجل تزوج بامرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه أو
أقتله.
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهاتُكُمْ) هي جمع أم ، والأم في الأصل أمهه على وزن فعلة ، مثل
قبرة وحمرة فسقطت الهاء في [التوحيد وعادت] في الجمع كقولهم : شاه ومياه.