responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 242

وقرأ النخعي ويحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف وقتادة والأعمش وحمزة : بالخفض على معنى وبالأرحام ، كما يقال : سألتك بالله والرحمن ، ونشدتك بالله والرحمن ، والقراءة الأولى أصح وأفصح ، لأن العرب لا يكلأ بنسق بظاهر على المعنى ، إلّا أن يعيدوا الخافض فيقولون : مررت به وبزيد ، أو ينصبون.

كقول الشاعر :

يا قوم مالي وأبي ذويب [١]

إلّا أنه جائز مع قوله ، وقد ورد في الشعر.

قال الشاعر :

فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا

اذهب فمالك والأيام من عجب [٢]

وأنشد الفراء لبعض الأنصار :

نعلق في مثل السواري سيوفنا

وما بينها والكعب غوط نفانف [٣]

وقرأ عبد الله بن يزيد المقبري : (والأرحامُ) رفعا على الابتداء ، كأنه نوى تمام الكلام عند قوله (تَسائَلُونَ بِهِ) ثم ابتدأ كما يقال : زيد ينبغي أن يكرم ، ويحتمل أن يكون إغراء ، لأن العرب من يرفع المغري.

وأنشد الفراء :

أين قوما منهم عمير

وأشباه عمير ومنهم السفاح

لجديرون باللقاء إذا قال

أخو النجدة السلاح السلاح [٤]

(إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) أي حافظا ، قيل : بمعنى فاعل (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ) الآية.

قال مقاتل والكلبي : نزلت في رجل من غطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم ، فلما بلغ اليتيم طلب المال ، فمنعه عمه فترافع إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنزلت هذه الآية ، فلما سمعها العم قال : أطعنا الله وأطعنا الرسول ، نعوذ بالله من الحوب الكبير فدفع إليه ماله.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «(مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ) ويطع ربّه هكذا فإنه يحل داره» يعني جنته ، فلما قبض الفتى ماله أنفقه في سبيل الله ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثبت الأجر وبقي الوزر» [٢٢٦].


[١] تفسير الطبري : ٢٢ / ١٣٦.

[٢] شرح الرضي على الكافية : ٢ / ٣٣٦ ، تفسير القرطبي : ١٠ / ١٤.

[٣] تفسير الطبري : ٤ / ٣٠٠ ، والقرطبي : ٥ / ٣. وفيه (مهوى) بدل (غوط)

[٤] تفسير الطبري : ٣ / ٢٠٨ ، تفسير القرطبي : ٥ / ٦.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست