نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 23
ضخمات ، وحبلة حبلات ، والاسم يحرك مثل : تمرة وتمرات ، هو نفقة الجيل
ونفقات ، فإذا كان ثاني الاسم تاء أو واوا ، فأكثر العرب على تسكينها [استثقالا]
لتحريك الياء والواو كقولك : بيضة وبيضات ، جوزة وجوزات.
وعن أنس بن
مالك أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : حفّت الجنّة بالمكاره وحفّت النّار بالشهوات»
[١٢] [١].
(مِنَ النِّساءِ) : بدأ بهنّ ؛ لأنهنّ حبائل الشيطان وأقرب الى الافتان.
(وَالْبَنِينَ) : عن القاسم بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم للأشعث بن قيس : هل لك من ابنة حمزة من ولد؟ قال : نعم
لي منها غلام ولوددت أن لي به جفنة من طعام أطعمها من بقي من بني حيلة ، فقال
النبي صلىاللهعليهوسلم : لئن قلت ذلك إنّهم لثمرة القلوب وقرّة الأعين وإنّهم
مع ذلك لمجبنة مبخلة محزنة [٢].
(وَالْقَناطِيرِ
الْمُقَنْطَرَةِ) : المال الكثير بعضه على بعض.
ابن كيسان :
المال العظيم ، أبو عبيدة : تقول العرب هو أن لا يحدّ.
وقال الباقون :
فلا محدود ، ثم اختلفوا فيه ، فروى أبو صالح عن أبي هريرة أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «القنطار : إثنا عشر ألف أوقية» [١٣] [٣].
وعن يزيد
الرقاشي قال : دخلت أنا وثابت وناس معنا الى أنس بن مالك فقلنا له : يا أبا حمزة
ما كان النبي صلىاللهعليهوسلم يقول في قيام الليل؟ قال أنس : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين ، ومن
قرأ مائة آية أعطي قيام ليلة كاملة ، ومن قرأ مائتي آية ومعه القرآن فقد أدّى حقّه
، ومن قرأ خمسمائة آية الى أن يبلغ ألف آية كان كمن تصدّق بقنطار قبل أن يصبح ،
قيل : وما القنطار؟ قال : ألف دينار.
سالم بن أبي
الجعد عن معاذ بن جبل قال : القنطار ألف ومائتا أوقيّة ، وهو قول ابن عمر ومثله روي
زر بن حبيش عن أبي بن كعب : عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «القنطار ألف أوقية ومائتا أوقية» [١٤] [٤].
وروى عطية عن
ابن عباس وعبد الله بن عمر عن الحكم عن الضحاك : «إنّ القنطار ألف ومائتا مثقال».