نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 215
يخوف الناس أولياءه ، كقول القائل : ويعطى الدراهم ويكسي الثياب ، بمعنى هو
يعطي الناس الدراهم ويكسي الناس الثياب. يدل عليه قراءة ابن مسعود : (يخوف الناس
أولياءه).
وروى يحيى بن
اليمان عن طلحة عن عطاء أنه كان يقرأ (إِنَّما ذلِكُمُ
الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ).
وروى محمد بن
مسلم بن أبي وضاح قال : حدثنا علي بن خزيمة قال : في قراءة أبي بن كعب : يخوفكم
بأوليائه.
(فَلا تَخافُوهُمْ
وَخافُونِ) في ترك أمري (إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ) مصدقين بوعدي فإني المتكفل لكم بالنصر والظفر (وَلا يَحْزُنْكَ).
قرأ نافع : (يَحْزُنُكَ)
بضم الياء وكسر الزاي ، وكذلك جميع ما في القرآن من هذا الفعل ، إلّا التي في
الأنبياء (لا يَحْزُنُهُمُ
الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ)[١] فإنه بفتح الياء وضم الزاي ، وضده أبو جعفر ، وقرأ ابن
محيصن كلها بضم الياء وكسر الزاي.
الباقون كلها
بالفتح وضم الزاي ، وهما اختيار أبي عبيد وأبي حاتم ، وهما لغتان ، حزن يحزن وأحزن
يحزن إلّا أن اللغة العالية الفصيحة : حزن يحزن وأحزنته قال الشاعر :