responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 185

وقال الكلبي : يعني تجاوز عنكم فلم يؤاخذكم بذنبكم.

(وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. إِذْ تُصْعِدُونَ) يعني ولقد عفونا عنكم إذ تصعدون هاربين.

قرأه العامة : (تُصْعِدُونَ) بضم التاء وكسر العين.

وقرأ أبو رجاء العطاردي وأبو عبد الرحمن والحسن وقتادة بفتح التاء.

وقرأ ابن محيصن وشبل : إذ يصعدون ويلوون بالياء ، يعني المؤمنين. ثم رجع إلى الخطاب فقال (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ) على البلوى.

قال أبو حاتم : يقال أصعدت إذا مضيت حيال وجهك ، وصعدت إذا ارتقيت في جبل أو غيره ، والإصعاد السير في مستوى الأرض وبطون الأودية والشعاب ، والصعود الارتفاع على الجبال والسطوح والسلالم والدّرج ، قال المبرد : أصعد إذا أبعد في الذهاب.

قال الأعشى :

إلّا أيهذا السائلي أين أصعدت

فإنّ لها من بطن يثرب موعدا [١]

وقال الفراء : الإصعاد الابتداء في كل سفر والانحدار والرجوع منه يقال : أصعدنا من بغداد إلى مكة وإلى خراسان وأشباه ذلك ، إذا خرجنا إليها وأخذنا في السفر وانحدرنا إذا رجعنا.

وأنشد أبو عبيدة :

لقد كنت تبكين على الإصعاد

فاليوم سرحت وصاح الحادي [٢]

ودليل قراءة العامة قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم للمنهزمين : «لقد ذهبتم فيها عريضة» [٣] [١٦٧].

وقرأ أبي بن كعب : إذ تصعدون في الوادي ، ودليل فتح التاء والعين ما روى أنهم صعدوا في الجبل هاربين وكلتا القراءتين صواب ، فقد كان يومئذ من المنهزمين مصعد وصاعد. وقال المفضل : صعد وأصعد وصعّد بمعنى واحد.

ولا يلوون على أحد يعني ولا يعرجون ولا يقيمون على أحد منكم ، لا يلتفت بعض إلى بعض هربا.

وقرأ الحسن : ولا يلون بواو واحدة اتباعا للخط ، كقولك : استحببت واستحبت على أحد.


[١] تفسير القرطبي : ٤ / ٢٣٩.

[٢] تفسير القرطبي : ٤ / ٢٣٩.

[٣] تفسير القرطبي : ٤ / ١٩٤.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست