responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 170

الضحاك : (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أن الله يملك مغفرة ذنوبهم.

السدي : (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أنهم قد أذنبوا. وقيل : (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أن الإصرار ضار ، فإن ترك الإصرار خير من التمادي ، كما قيل :

أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزه

إن الجحود الذنب ذنبان [١]

وقال الحسين بن الفضل : (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أن لهم ربّا يغفر الذنوب ، وإنما اقتبس هذا من قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أذنب ذنبا وعلم أن له ربّا يغفر الذنوب غفر له وإن لم يستغفر» [٢] [١٥٠].

وقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله عزوجل : من علم أني ذو قدرة على المغفرة غفرت له ولا أبالي» [٣] [١٥١].

وقال عبيد بن عمير : في بعض الكتب المنزلة : يا بن آدم إنك ما دعوتني وما رجوتني فإني أغفر لك على ما كان منك ولا أبالي.

وروى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مرّ رجل ممّن كان قبلكم في بني إسرائيل بجمجمة فنظر إليها فحدث نفسه بشيء ثم قال : أنت أنت وأنا أنا ، أنت العواد بالمغفرة وأنا العواد بالذنوب ثم خرّ لله ساجدا ، فقيل له ارفع رأسك فأنا العواد بالمغفرة وأنت العواد بالذنوب فرفع رأسه فغفر له» [٤] [١٥٢].

وقيل : (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أنهم إن استغفروا غفر لهم وإن التوبة تمحق الحوبة.

(أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي) إلى (الْعامِلِينَ) ثواب المطيعين.

يقال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه‌السلام أن يا موسى ما أقل حياء من يطمع في جنتي بغير عمل ، يا موسى كيف أجود برحمتي على من يبخل بطاعتي.

وقال شهر بن حوشب : طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب.

وقال ثابت البناني : بلغني أن إبليس بكى حين نزلت هذه الآية (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً) الآية إلى آخرها.

(قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ) ، قال ابن زيد : أمثال. المفضّل : أمم ، والسنّة الأمّة.

قال الشاعر :


[١] تفسير القرطبي : ٤ / ٢١٣.

[٢] تفسير القرطبي : ٤ / ٢١٢. بتفاوت.

[٣] المصنف ـ الكوفي ـ : ٧ / ٩٠.

[٤] تاريخ بغداد : ٩ / ٩٤ ، كنز العمال : ٤ / ٢٢٥ ، ح ١٠٢٧٦.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست