يقول : هذا
السجي لها فانقرت لها وابتغتها ، قال الله تعالى : (وَما يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) واختلف العلماء في نظم هذه الآية وحكمها.
فقال قوم :
الواو في قوله (الرَّاسِخُونَ فِي
الْعِلْمِ) واو العطف ، يعني أن تأويل المتشابه يعلمه الله ويعلمه
الراسخون في العلم وهم مع علمهم يقولون : (آمَنَّا بِهِ).
وهو قول مجاهد
والربيع ، ومحمد بن جعفر بن الزبير ، واختيار القتيبي قالوا : معناها يعلمونه و (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ) فيكون قوله : (يَقُولُونَ) ، حالا والمعنى : الراسخون في العلم قائلين آمنّا به.
ثم قال : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ)[٦] : أي والذين تبؤوا الدار ، ثم قال : (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ). ثم أخبر عنهم أنّهم (يَقُولُونَ رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنا)[٧] الآية.
ولا شك في أنّ
قوله : (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ
بَعْدِهِمْ) عطف على قوله : (وَالَّذِينَ
تَبَوَّؤُا الدَّارَ)