نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 124
فأما
التفسير :
فأخبرنا عبد
الله بن حامد ، أخبرنا أحمد بن عبد الله المزني ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن
سليمان ، أخبرنا أحمد بن حنبل ومحمد بن دينار قالا : حدّثنا محمد بن جعفر عن شعبة
عن سماك قال : سمعت عباد بن حبيش عن عديّ بن حاتم عن النبي صلىاللهعليهوسلم : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ) قال : «اليهود» ، (وَلَا الضَّالِّينَ) قال : «النصارى» [١] [٣٣].
وأخبرنا أبو
القاسم الحبيبي ، أخبرنا أبو زكريا العنبري ، حدّثنا محمد بن عبد الله الوراق ،
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق عن معمر بن عبد الله بن بديل العقيلي
عن عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو بوادي القرى على فرسه فسأله رجل من القين ، فقال
: يا رسول الله ، من هؤلاء الذين يقاتلونك؟ قال : «المغضوب عليهم» ، وأشار إلى
اليهود. فقال : من هؤلاء الطائفة الأخرى؟ فقال : «الضالون» ، وأشار إلى النصارى [٢] [٣٤].
وتصديق هذا
الحديث حكم الله تعالى بالغضب على اليهود في قوله : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ
بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ)[٣] ، وحكم الضلال على النصارى في قوله : (وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا)[٤].
وقال الواقدي :
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ) بالمخالفة والعصيان ، (وَلَا الضَّالِّينَ) عن الدين والإيمان.
وقال التستري :
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ) البدعة ، (وَلَا الضَّالِّينَ) عن السنة.
فصل
في آمين
والسنّة
المستحبة أن يقول القارئ بعد فراغه من قراءة فاتحة الكتاب : آمين ؛ سواء كان في
الصلاة أو غير الصلاة ؛ لما أخبرنا عبد الله بن حامد الاصفهاني ، أخبرنا محمد بن
جعفر المطيري ، حدّثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، حدّثنا أبو داود عن سفيان ،
وأخبرنا عبد الله قال : وأخبرنا عبدوس بن الحسين ، حدّثنا أبو حاتم الرازي ،
حدّثنا ابن كثير ، أخبرنا سفيان عن سلمة عن حجر أبي العنبس الحضرمي عن أبي قايل بن
حجر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا قرأ : (وَلَا الضَّالِّينَ) ، قال : «آمين» ، ورفع بها صوته [٥] [٣٥].