responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، محمود بن أبي الحسن    جلد : 1  صفحه : 290

٩ (لَجَعَلْناهُ رَجُلاً) لأن الجنس إلى الجنس أميل وعنه أفهم ، ولئلا يقولوا : إنما قدرت على ما أتيت به من آية بلطفك ولو كنا ملائكة لفعلنا مثله [١].

(وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ) : أي : إذا جعلناه رجلا شبهنا عليهم فلا يدرى أملك أو آدميّ.

١٣ (وَلَهُ ما سَكَنَ) : لأن الساكن أكثر من المتحرك [٢] ، ولأن سكون الثقيل من غير عمد أعجب من حركته إلى جهة الهويّ.

١٩ (لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) : أي : ومن بلغه القرآن [٣].

[٢٩ / أ] ٢٣ (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) : أي : بليّتهم [٤] التي غرتهم إلا / مقالتهم


[١]قال الفخر الرازي في تفسيره : ١٢ / ١٧١ : «وذلك لأن أي معجزة ظهرت عليه قالوا : هذا فعلك فعلته باختيارك وقدرتك ، ولو حصل لنا مثل ما حصل لك من القدرة والقوة والعلم لفعلنا مثل ما فعلته أنت ...».

[٢]ذكره الماوردي في تفسيره : ١ / ٥١٢ ، والبغوي في تفسيره : ٢ / ٨٧ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ١٠ وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٥ / ١٤١ : «وسكن» هي من السكنى ونحوه ، أي : ما ثبت وتقرر ، قاله السدي وغيره.

وقال فرقة : هو من السكون ، وقال بعضهم : لأن الساكن من الأشياء أكثر من المتحرك إلى غير هذا من القول الذي هو تخليط ، والمقصد في الآية عموم كل شيء ، وذلك لا يترتب إلا أن يكون «سكن» بمعنى استقر وثبت وإلا فالمتحرك من الأشياء المخلوقات أكثر من السواكن ، ألا ترى إلى الفلك والشمس والقمر والنجوم السابحة والملائكة وأنواع الحيوان والليل والنهار حاصران للزمان».

وذكر القرطبي في تفسيره : ٦ / ٣٩٦ مثل قول المؤلف ثم قال : «وقيل : المعنى ما خلق ، فهو عام في جميع المخلوقات متحركها وساكنها ، فإنه يجري عليه الليل والنهار ، وعلى هذا فليس المراد بالسكون ضد الحركة بل المراد الخلق ، وهذا أحسن ما قيل ؛ لأنه يجمع شتات الأقوال».

[٣]معاني القرآن للفراء : ١ / ٣٢٩ ، وتفسير الطبري : ١١ / ٢٩٠ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢ / ٤٠٦ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٢ / ١٨٦.

[٤]نقل الماوردي في تفسيره : ١ / ٥١٥ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ١٦ عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال : «يعني بليتهم التي ألزمتهم الحجة وزادتهم لائمة».

نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، محمود بن أبي الحسن    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست