responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 99

أن تجعل الواو استئنافية فتكون الجملة مستأنفة مسوقة لإتمام بيان حال الحياتين ، والهمزة للاستفهام الإنكاري داخلة على مقدر ، والفاء حرف عطف ، والمعطوف عليه محذوف ، والتقدير : أتغفلون فلا تعقلون ، والجملة الاستفهامية مستأنفة (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة للتسرية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد في الأصل للتقليل ، ولكن أريد بها التكثير ، وسيرد تفسير ذلك في باب البلاغة. ونعلم فعل مضارع متعد لاثنين ، وما بعده سادّ مسدّهما ، فانه معلق عن العمل بلام الابتداء ، وكسرت همزة إن لدخول اللام في حيزها ، وإنه واسمها ، وجملة يحزنك خبر إن ، والذي فاعل يحزنك ، وجملة يقولون صلة (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) الفاء تعليلية ، وإن واسمها ، ولا نافية ، وجملة لا يكذبونك خبرها ، ولكن الواو حالية أو عاطفة ، ولكن واسمها ، وبآيات الله جار ومجرور متعلقان بيجحدون ، وجملة يجحدون خبر لكن.

البلاغة :

في الآية الثانية نوعان من البلاغة :

١ ـ الرجوع الى الضد فيما بلغ الغاية ، وهي سنة من سنن العرب ولطائفهم ، فيسمون الجميلة المفرطة في جمالها قبيحة ، ويعبرون عن الشيء بضده ، وقد رمق أبو الطيب المتنبي سماء هذه البلاغة بقوله :

ولجدت حتى كدت تبخل حائلا

للمنتهى ومن السرور بكاء

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست