نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 96
الشرط ، وجملة جاءتهم الساعة في محل جر بالإضافة. وبغتة حال أو منصوب على
المصدر ، قال سيبويه : وهي مصدر في موضع الحال ، قال. ولا يجوز أن يقاس عليه. فلا
يقال : جاء فلان سرعة (قالُوا : يا
حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها) الجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. وقالوا فعل
وفاعل ، ويا حرف نداء ، وحسرتنا منادى مضاف ، وعلى ما فرطنا متعلقان بالحسرة ،
وجملة فرطنا فيها صلة «ما» (وَهُمْ يَحْمِلُونَ
أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ) الواو حالية ، وهم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، وجملة
يحملون خبر ، وعلى ظهور هم جار ومجرور متعلقان بيحملون (أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ) ألا أداة تنبيه ، وساء فعل ماض لإنشاء الذم ، وما نكرة
تامة منصوبة على التمييز ، أو اسم موصول فاعل ، وجملة يزرون صفة على الأول ، وصلة
على الثاني.
البلاغة :
١ ـ الاستعارة
التصريحية ، فقد شبه الذنوب بالأوزار الثقيلة ، ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به.
٢ ـ فنّ
المقارنة : فقد اقترن ضربان من فنون البديع في الكلام ، وهما التنكيت والمبالغة ،
فإن لقائل أن يقول : ما النكتة التي رجّحت اختصاص الظهور بالحمل دون الرؤوس؟ والجواب
أن النكتة في ذلك الإشارة الى ثقل الأوزار ، لأن الظهور أحمل للثقل من الرؤوس ،
وما يلزم من ذكر الظهور عن عجز الرؤوس عن حمل هذه الأوزار من المبالغة في ثقلها
مقترن بالتنكيت ، وما اكتنف هذا الاقتران من تجنيس المزاوجة في قوله تعالى : «أوزارهم»
قبل قوله : «على ظهورهم» ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 96