نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 90
حقيقة أمرهم في ذلك الوقت تزداد يقينا. ويجوز أن تكون بصرية ومفعولها محذوف
، أي : لو ترى أحوالهم وتعاينها عن كثب. وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بتري ،
وجملة وقفوا في محل جر بالاضافة ، والواو نائب فاعل ، وعلى النار جار ومجرور
متعلقان بوقفوا (فَقالُوا : يا
لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الفاء حرف عطف ، وقالوا عطف على وقفوا ، ويا حرف نداء ،
والمنادى محذوف ، أو هي لمجرد التنبيه ، وليت واسمها ، وجملة نرد خبرها ، والواو
للمعية ، ولا نافية ، ونكذب فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية ، وأن وما
بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متوهم ، والتقدير : يا ليتنا لنا رد وانتفاء
تكذيب والكون من المؤمنين ، وجملة التمني في محل نصب مقول القول ، ولأبي جعفر
الطبري كلام مطوّل حول قراءة «ولا نكذب» بالرفع ، وانتهى الى ترجيحها على قراءة
النصب ، وهو مجرّد تعسف. والواو حرف عطف ، ونكون عطف على نكذب ، واسم نكون مستتر
تقديره نحن ، ومن المؤمنين خبرها.
البلاغة :
في هذه الآية
فنان جميلان :
١ ـ الجناس بين
ينهون وينأون ، وهو جناس التصريف الذي هو اختلاف صيغة الكلمتين بإبدال حرف من حرف
أو من قريب من مخرجه ، سواء أكان الإبدال في الأول أم في الوسط أم في الآخر ، ومن
طربف هذا التجنيس في الشعر قول البحتري :
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 90