(وَيَوْمَ
نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) الواو استئنافية ، ويوم ظرف ناصبه محذوف مبهم زيادة في
التخويف والتهويل ، والمعنى : ويوم نحشرهم كان كذا وكذا. ويجوز أن يكون مفعول لـ «اذكر»
مقدرا ، وجملة نحشرهم في محل جر بإضافة الظرف إليها ، والهاء مفعول به ، وجميعا
حال (ثُمَّ نَقُولُ
لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا : أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) ثم حرف عطف للتراخي ، لطول المدة بين الحشر والقول ،
وللذين جار ومجرور متعلقان بنقول ، وجملة أشركوا صلة الموصول ، وأين اسم استفهام
في محل نصب ظرف مكان ، والظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وشركاؤكم مبتدأ مؤخر ،
والذين اسم موصول صفة لشركاء ، وجملة كنتم صلة ، والتاء اسم كنتم ، وجملة تزعمون
خبرها ، ومفعولا تزعمون محذوفان للعلم بهما ، أي : تزعمونهم شركاء (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا
أَنْ قالُوا) ثم حرف عطف للتراخي ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ، وتكن فعل
مضارع ناقص مجزوم بلم ، وفتنتهم اسم تكن. وإلا أداة حصر ، وأن ما في حيزها في
تأويل مصدر خبر تكن (وَاللهِ رَبِّنا ما
كُنَّا مُشْرِكِينَ) الواو حرف قسم وجر ، ولفظ الجلالة مجرور بالواو ،
والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره «نقسم» ، وربنا بدل أو نعت لـ «الله» ،
وجملة القسم في محل نصب مقول قولهم ، وما نافية ، وكان واسمها ، ومشركين خبرها.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 84