نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 83
الاعراب :
(الَّذِينَ
آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ) كلام مستأنف مسوق للرد على الذين يزعمون أن أهل الكتاب
لا يعرفونه ، أي الرسول ، ويجوز أن يعود الضمير على القرآن. والذين اسم موصول في
محل رفع مبتدأ ، وجملة آتيناهم صلة الموصول ، والكتاب مفعول به ثان ، وجملة
يعرفونه خبر الذين ، وكما الكاف حرف جر ، وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر
مجرور بالكاف ، والجار والمجرور نصب على المفعولية المطلقة ، وقد تقدمت له نظائر
كثيرة.
وأبناءهم مفعول
به (الَّذِينَ خَسِرُوا
أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) الذين مبتدأ أيضا ، وجملة خسروا صلة الموصول ، وأنفسهم
مفعول به ، والفاء رابطة لما في الموصول من رائحة الشرط ، وهم مبتدأ ثان وجملة لا
يؤمنون خبر «هم» ،والمبتدأ الثاني وخبره خبر الذين ، ولك أن تعربه خبرا لمبتدأ
محذوف ، أي : هم الذين خسروا أنفسهم ، وأعربها ابن جرير نعتا لـ «الذين» الأولى ،
وهو سائغ. وقيل : هو منصوب على الذّم ، وهو محتمل أيضا (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى
اللهِ كَذِباً) الواو استئنافية ، ومن اسم استفهام معناه النفي
والتوبيخ ، أي لا أحد أظلم ، وهو مبتدأ ، وأظلم خبر ، وممن جار ومجرور متعلقان
بأظلم ، وجملة افترى صلة الموصول ، وعلى الله جار ومجرور متعلقان بافترى ، وكذبا
مفعول به (أَوْ كَذَّبَ
بِآياتِهِ) عطف على جملة افترى داخلة في حيز الصلة (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) إن واسمها ، وجملة لا يفلح الظالمون خبر ، والجملة
تعليل لما سبق.