(قُلْ لِلَّذِينَ
كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) الجار والمجرور متعلقان بقل ، واختلف في معنى هذه اللام
، والأرجح أنها للتبليغ ، أمر أن يبلغهم بالجملة المحكية بالقول ، سواء أوردوها
بهذا اللفظ أم بلفظ آخر مؤدّ لمعناها ومضمونها ، واختار الزمخشري أن تكون للتعليل
، أي : قل لأجلهم هذا القول ، وهو : إن ينتهوا إلخ.
وحجة الزمخشري
أنه لو كان بمعنى خاطبهم لقيل : إن انتهوا يغفر لكم.
وإن شرطية ،
وينتهوا فعل الشرط ، ويغفر بالبناء للمجهول جواب الشرط ، ولهم جار ومجرور متعلقان
بيغفر ، وما اسم موصول نائب فاعل ، وجملة قد سلف صلة. (وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ
الْأَوَّلِينَ) الواو عاطفة ، وإن شرطية ، ويعودوا فعل الشرط ، ومتعلقة
محذوف ، أي لقتاله أو للكفر ، وكلاهما مراد فقد الفاء رابطة للجواب ، وقد حرف
تحقيق ، ومضت سنة الأولين فعل وفاعل ومضاف إليه (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى
لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) عطف على قل للذين ، وأفرد الأمر في الأول لأن الخطاب للنبي
وحده بما هو داخل في نطاق مهمته ، وجمع الأمر في الثاني لأن الخطاب للمؤمنين جميعا
، لتهييجهم الى
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 575