نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 573
منه ، فتكون «تفعلة» كالتحة والتعلة ، فلما قلبت الدال الثانية ياء امتنع
الإدغام لاختلاف اللفظين».
(ركمه) : يجمعه
متراكما بعضه على بعضه. وفي المختار :«ركم الشيء إذا جمعه وألقى بعضه على بعض ،
وبابه نصر. وارتكم الشيء وتراكم اجتمع ، والركام بالضم الرمل المتراكم والسحاب
ونحوه».
الاعراب :
(وَما كانَ صَلاتُهُمْ
عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً) الواو استئنافية أو عاطفة ، وما نافية ، وكان واسمها ،
وعند البيت الظرف متعلق بمحذوف حال ، وإلا أداة حصر ، ومكاء خبر كان ، وتصدية عطف
على مكاء ، والمعنى أنهم وضعوا المكاء والتصدية موضع الصلاة ، وذلك أنهم كانوا يطوفون
بالبيت عراة الرجال والنساء ، وهم مشبكون بين أصابعهم ، يصفرون فيها ويصفقون. وهذا
أسلوب بليغ من أساليب العرب على حد قول الفرزدق :
وما كنت أرجو
أن يكون عطاؤه
أداهم سودا
أو محدرجة حمرا
أي : ما كنت
أظن أن يكون عطاؤه قيودا سودا أو سياطا مفتولة حمرا ، ويروى : «سمرا» ، فوضع
القيود والسياط موضع العطاء ، ووضع الشاعر الرجاء موضع الظن ، وأطلق العطاء على
العقاب مجازا.
(فَذُوقُوا الْعَذابَ
بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) الفاء الفصيحة ، وذوقوا فعل أمر وفاعل ، والعذاب مفعول
به ، والباء للسببية ، وما مصدرية ، أي : سبب كفركم ، وقد تقدمت له نظائر (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ
أَمْوالَهُمْ
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 573