نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 550
معرضون مبتدأ وخبر والجملة حالية ، والفرق بين الإسماعين أن يراد بالإول :
ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم إسماعا يخلق لهم به الهداية والقبول ، ولو أسمعهم
لا على أنه يخلق لهم الاهتداء بل إسماعا مجردا من ذلك لتولوا وهم معرضون.
الفوائد :
قال ابن هشام :
«لهجت الطلبة
بالسؤال عن قوله تعالى : «ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا»
وتوجيهه أن الجملتين يتركب معهما قياس ، وحينئذ فنتج : لو علم الله فيهم خيرا
لتولوا ، وهذا مستحيل.
والجواب من
ثلاثة أوجه : اثنان يرجعان الى نفي كونه قياسا ، وذلك بإثبات اختلاف الوسط ،
أحدهما أن التقدير لأسمعهم إسماعا نافعا ولو أسمعهم إسماعا لتولوا. والثاني أن
يقدر : ولو أسمعهم ، على تقدير عدم علم الخير فيهم. الثالث بتقدير كونه قياسا متحد
الوسط صحيح الانتاج ، والتقدير : ولو علم الله فيه خيرا وقتا ما لتولوا بعد ذلك
الوقت.