(يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا) تقدم إعرابها (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) استجيبوا فعل أمر وفاعل ، ولله جار ومجرور متعلقان
باستجيبوا ، وللرسول عطف على لله ، وإذا ظرف مستقبل ، وجملة دعاكم في محل جر
بالإضافة ، ولما جار ومجرور متعلقان بدعاكم ، وجملة يحييكم صلة ما. واختلفوا في
قوله «لما يحييكم» ، والأصح أنه عام شامل لكل ما فيه حياة القلوب والنجاة والعصمة
في الدنيا والآخرة (وَاعْلَمُوا أَنَّ
اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) واعلموا عطف على استجيبوا ، وأن وما في حيزها سدت مسد
مفعولي اعلموا ، وجملة يحول خبر أن ، وبين ظرف متعلق بيحول ، والمرء مضاف إليه ،
وقلبه عطف على المرء. وسيأتي معنى المجاز في حيلولة الله بين المرء وقلبه في باب
البلاغة (وَأَنَّهُ إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ) عطف على أنّ الله ، وإليه جار ومجرور متعلقان بتحشرون ،
وجملة تحشرون خبر أنّ (وَاتَّقُوا فِتْنَةً
لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) واتقوا عطف على استجيبوا واعلموا ، وفتنة مفعول به ،
وجملة لا تصيبن صفة لفتنة ، و «لا» على ذلك نافية ، ويجوز أن تكون معمولا لقول
محذوف ، وتكون لا ناهية ، وذلك القول هو الصفة ، أي : فتنة مقولا فيها : لا تصيبن
، والنهي في
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 551