نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 521
وهم مبتدأ ومبصرون خبر (وَإِخْوانُهُمْ
يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ) اضطربت أقوال المعربين والمفسرين في هذه الآية ،
وتفاديا للضياع في متاهات الأقوال المتشعبة نجتزئ بأشهر الأقوال وأقربها الى العقل
والمنطق ، فنقول : وإخوانهم : الواو استئنافية ، وإخوانهم مبتدأ ، والضمير فيه
يعود على الشيطان ، لأنه لا يراد به الواحد بل الجنس ، والضمير المنصوب في يمدونهم
يعود على الكفار ، والمرفوع يعود على الشيطان ، والتقدير وإخوان الشياطين تمدهم
الشياطين ، وعلى هذا فالخبر جار على غير من هو له في المعنى ، ألا ترى أن الإمداد
مسند الى الشياطين ، وهو في اللفظ خبر عن إخوانهم؟ قال الزمخشري : وهذا الوجه أوجه
، لأن «إخوانهم» في مقابلة «الذين اتقوا» ، وفي الغي جار ومجرور متعلقان بيمدونهم
، وثم حرف عطف وتراخ ، ولا يقصرون عطف على يمدونهم ، ولا نافية. وهناك أوجه ترجع
من حيث النتيجة إليه ، فنكتفي به (وَإِذا لَمْ
تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا : لَوْ لا اجْتَبَيْتَها) الواو حرف عطف ، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط ،
وجملة لم تأتهم في محل جر بالإضافة ، وبآية جار ومجرور متعلقان بتأتهم ، وجملة
قالوا لا محل لها من الإعراب ، ولو لا حرف تحضيض ، فالكلام طلبيّ ، أي : اجتبها
واخترعها من عند نفسك ، كما هي عادتك (قُلْ إِنَّما
أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي) إنما كافة ومكفوقة ، وأتبع فعل مضارع ، وفاعله ضمير
مستتر تقديره أنا ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به ، وجملة يوحى بالبناء
للمجهول لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وإلي جار ومجرور متعلقان بيوحى ، ومن ربي
جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال (هذا بَصائِرُ مِنْ
رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) هذه الجملة تتمة لقول القول ، داخلة في حيزه ، وهذا اسم
إشارة في محل رفع مبتدأ ، وبصائر خبره ، ومن
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 521