نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 509
ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها ، وجملة لئن آتيتنا تفسيرية لجملة دعوا الله ،
كأنه قيل : فما كان دعاؤهما؟ ما قالاه ، ولك أن تجعلها مقولا لقول محذوف تقديره :
فقالا : لئن آتيتنا ، وجملة لنكونن جواب القسم ، وجواب الشرط محذوف على ما تقرر (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ
شُرَكاءَ فِيما آتاهُما) شركاء مفعول جعلا ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال
، لأنه كان في الأصل صفة لشركاء وتقدّم ، وفيما جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة
لشركاء ، وجملة آتاهما صلة ، والمعنى : آتى أولادهما ، وقد دل على ذلك قوله : (فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) حيث جمع الضمير ، وآدم وحواء بريئان من الشرك.
والفاء حرف عطف
، وجملة تعالى الله عطف على خلقكم ، وما بينهما اعتراض. ويجوز أن تكون الفاء
استئنافية ، والجملة مستأنفة ، وسيأتي في باب الفوائد سرّ هذا الخطاب ، وما قاله
العلماء فيه. والله فاعله ، وعما جار ومجرور متعلقان بتعالى ، وجملة يشركون لا محل
لها لأنها صلة الموصول (أَيُشْرِكُونَ ما لا
يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) الهمزة للاستفهام الإنكاري ، ويشركون فعل مضارع ،
والواو فاعل ، وما مفعول به ، وجملة لا يخلق صلة الموصول ، والواو حالية ، وهم
مبتدأ ، وجملة يخلقون بالبناء للمجهول خبر «هم» ، والواو نائب فاعل ، والجملة
مستأنفة مسوقة لتوبيخهم على ما اقترفوه. وهذا الضمير يعود على الأصنام المعبر عنها
بـ «ما» ، وعبر عنها بـ «ما» لاعتقاد الكفار فيها ما يعتقدونه في العقلاء ، ويجوز
أن يعود على الكفار ، أي : وهم ومخلوقون لله ، فلو تفكروا في ذلك لآمنوا (وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً
وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ) الجملة معطوفة على سابقتها ، وأنفسهم مفعول به مقدم
لينصرون.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 509