وقيل : أيان
متعلق بمحذوف ، أي يسألونك ، ومرساها فاعل لهذا الفعل المحذوف (قُلْ : إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي
لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ) إنما كافة ومكفوفة ، وعلمها مبتدأ ، والظرف متعلق
بمحذوف خبر ، وجملة لا يجليها حال ، ولوقتها جار ومجرور متعلقان بيجلّيها ، وجملة
إنما وما في حيزها في محل نصب مقول القول وإلا أداة حصر ، وهو فاعل يجليها ، أو
تأكيد للفاعل المستتر (ثَقُلَتْ فِي
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) الجملة مستأنفة ، وفي السموات جار ومجرور متعلقان بثقلت
، سواء أكان «في» بمعنى «على» أو على بابها من الظرفية ، والمعنى حصل ثقلها ، وهو
شدتها أو المبالغة في إخفائها في هذين الظرفين أو عليهما (لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً) الجملة مستأنفة مقررة لمضمون ما قبلها ، ولا تأتيكم فعل
وفاعل مستتر ومفعول به ، وإلا أداة حصر ، وبغتة حال أو مفعول مطلق (يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) : الجملة مستأنفة ، وسيأتي سر هذا التكرير في باب البلاغة.
ويسألونك فعل وفاعل ومفعول به ، وجملة كأنك حالية ، وكأن واسمها ، وحفي خبرها ،
وعنها جار ومجرور متعلقان بحفي (قُلْ إِنَّما
عِلْمُها عِنْدَ اللهِ) تقدم إعرابها قريبا (وَلكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) تقدم إعرابها (قُلْ : لا أَمْلِكُ
لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللهُ) الجملة مستأنفة مسوقة لحسم أطماعهم بعد إعلان نفض يده
منهم. وجملة لا أملك في محل نصب مقول القول ، ولا نافية وأملك فعل مضارع وفاعل
مستتر ، ونفعا مفعول به ، ولنفسي جار ومجرور متعلقان بأملك ، أو بمحذوف حال من «نفعا»
، لأنه كان في الأصل صفة له لو تأخر عنه ، وإلا أداة استثناء ، وما مستثنى من «نفعا
وضرا» أو بدل منهما ، وقيل :الاستثناء منقطع ، فهو متعين النصب على الاستثناء
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 505