نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 493
٢ ـ في قوله : «وإذ
أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم» الى آخر الآية ، أجمع علماء البيان
المتأخرون على أنه لا إخراج ولا قول ولا شهادة ، وإنما هذا كله محمول على المجاز
التمثيلي ، فقد شبّه سبحانه حال النوع الإنساني بعد وجوده بالفعل بصفات التكليف من
حيث نصب الأدلة الدالة على ربوبيته سبحانه ، المقتضية لأن ينطق ويقرّ بمقتضاها
بأخذ الميثاق عليه بالفعل بالإقرار بما ذكر. أما المتقدمون فيقولون : إنه تعالى
أخرج بعضهم من صلب بعض ، وجعل لهم العقل والمنطق ، وألهمهم ذلك. ولكلّ وجهة نظرهم.