(تَأَذَّنَ) : عزم ، تفعّل من الإيذان ، أي الإعلام ، لأن العازم
على الأمر يحدّث نفسه به ويؤذنها به. قالوا : وأجري مجرى القسم كعلم الله وشهد
الله ، ولذلك أجيب بما يجاب به القسم. قال الواحدي :وأكثر أهل اللغة على أن
التأذّن بمعنى الإيذان وهو الإعلام. وقيل :إن معناه حتم وواجب. وفي القاموس : تأذن
أقسم.
(عَرَضَ) بفتحتين مالا ثبات له ، ومنه استعار المتكلمون العرض
لمقابل الجوهر. وقال أبو عبيدة : العرض بالفتح جميع متاع الدنيا غير النقدين ،
وبالسكون المال والقيم ، ومنه : «الدنيا عرض حاضر ، وظلّ زائل». وفسره الزمخشري
بالحطام وقال : «أي حطام هذا الشيء الأدنى ، يريد الدنيا وما يتمتع به منها. وفي
قوله : هذا الأدنى تخسيس وتحقير. والأدنى إما من الدنو بمعنى القرب ، لأنه عاجل
قريب ، وإما من دنو الحال وسقوطها وقلتها. والمراد ما كانوا يأخذونه من الرشا في
الأحكام على تحريف الكلم للتسهيل على العامة». وقد اجتمع المعنيان في بيت لأبي
الطيب :
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 485