وفي التوضيح
والتصريح : «وأما قوله تعالى : «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما» فـ «أسباطا» ليس
تمييز لأنه جمع ، وإنما هو بدل من «اثنتي عشرة» بدل كلّ من كلّ ، والتمييز محذوف ،
أي :اثنتي عشرة فرقة ، ولو كان «أسباطا» تمييزا عن اثنتي عشرة لذكر العددان ولقيل
: اثني عشر ، بتذكيرهما وتجريد هما من علامة التأنيث ، لأن السبط ـ واحد الأسباط ـ
مذكّر.
رأي ابن مالك :
وزعم ابن مالك
في شرح الكافية أنه لا حذف ، وأن «أسباطا» تمييز ، وإن ذكرا مما رجح حكم التأنيث
في «أسباطا» لكونه وصف بـ «أمما» ، جمع أمة ، كما رجحه أي التأنيث في «شخوص» ذكر «كاعبان
ومعصر» في قول عمر بن أبي ربيعة :
فكان مجّني
دون من كنت أتّقي
ثلاث شخوص
كاعبان ومعصر
وكان القياس «ثلاثة
شخوص» ، لأن الشخص مذكر ، ولكنه
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 477