نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 478
لما فسره بكاعبان ومعصر ـ وهما مؤنثان ـ رجح تأنيثه ، وما ذكره الناظم في
الآية مخالف لما قاله في شرح التسهيل : إن «أسباطا» بدل لا تمييز».
هذا القول
بالبدلية من اثنتي عشرة مشكل على قولهم : إن المبدل منه في نية الطرح غالبا ، ولو
قيل : وقطعناها أسباطا ، لفاتت فائدة كمية العدد ، وحمله على غير الغالب ، ولا
يجوز تخريج القرآن عليه.
والقول بأنه
تمييز مشكل على قولهم : إن تمييز العدد المركب مفرد ، و «أسباطا» جمع ، وقال
الحوفي «يجوز أن يكون «أسباطا» نعت لفرقة ، ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه ، و
«أمما» نعت لـ «أسباطا» وأنت العدد وهو واقع على الأسباط وهو مذكر ، لأنه بمعنى
فرقة وأمة ، كقوله : ثلاثة أنفس ، يعني رجالا» ا ه. فارتكب الوصف بالجامد ،
والكثير خلافه. وذهب الفراء الى جواز جمع التمييز ، وظاهر الآية يشهد له.
٢ ـ حكم العدد
المركب :
«أحد عشر» الى «تسعة
عشر» مبني ، إلا اثني عشر ، وحكم آخر شطريه حكم نون التثنية ، ولذلك لا يضاف إضافة
أخواته ، فلا يقال : هذه اثنا عشرك ، كما قيل : هذه أحد عشرك. أما «اثنا عشر» فإن
الاسم الأول معرب ، لأن الاسم الثاني حلّ منه محل النون ، فجرى التغيير على الألف
مع الاسم الذي بني معه ، كما جرى التغيير عليها مع النون ، وتقول في تأنيث هذه
المركبات : إحدى عشرة واثنتا عشرة أو ثنتا عشرة وثلاث عشرة وثماني عشرة ، تثبت
علامة التأنيث في أحد الشطرين لتنزلهما منزلة شيء واحد ، وتعرب اثنتين كما أعربت
الاثنين.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 478