نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 453
به ، وجملة يتكبرون صلة ، وفي الأرض جار ومجرور متعلقان بيتكبرون ، وبغير
الحق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الذين يتكبرون ، أي : حال كونهم ملتبسين
بالدين غير الحقّ (وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ
آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها) الواو عاطفة ، وإن شرطية ، ويروا فعل الشرط ، والواو
فاعل ، وكل آية مفعول به ، وجملة لا يؤمنوا جواب الشرط ، وبها جار ومجرور متعلقان
بيؤمنوا (وَإِنْ يَرَوْا
سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) عطف على ما تقدّم ، وسبيلا مفعول به ثان (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ
يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) عطف على ما سبق أيضا (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ
كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) اسم الاشارة في محل رفع أو نصب : فالرفع على أنه مبتدأ
خبره الجار والمجرور بعده ، أي : ذلك الصرف بسبب تكذيبهم ، والنصب على أنه بمعنى
صرفهم عن ذلك الصرف بعينه ، فجعله مصدرا مفعولا به ، وعلى كل حال فالجملة ابتدائية
لا محل لها ، وجملة كذبوا خبر أن ، وبآياتنا جار ومجرور متعلقان بكذبوا ، وكانوا
عطف على كذبوا ، والواو اسم كان ، وعنها جار ومجرور متعلقان بغافلين ، وغافلين خبر
كانوا.
البلاغة :
١ ـ الالتفات
في قوله : «سأريكم دار الفاسقين» لاسترعاء الاهتمام كما أسلفنا.
٢ ـ الطباق بين
سبيل الرشد وسبيل الغيّ. ولما كانت المقابلة بينهما بالسلب ظهر حسنها بصورة واضحة.