نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 45
كان نديا ، وإلا فهو تراب. ولا يقال للعبد : آبق إلا إذا كان ذهابه من غير
خوف ولا كدّ عمل ، وإلا فهو هارب. ولا يقال لماء الفم : رضاب إلا ما دام في الفم ،
وإلا فهو بزاق. ولا يقال للشجاع : كميّ إلا إذا كان شاكي السلاح ، وإلا فهو بطل.
ولا يقال للمرأة ظعينه إلا ما دامت راكبة في الهودج. هذا وقد اختلف اللغويون في
اشتقاق المائدة ، فقال أبو عبيدة. واختاره الزمخشريّ : هي فاعلة بمعنى مفعولة ،
مشتقة من : ماده أي أعطاه ، وامتاده بمعنى استعطاه ، فهي بمعنى مفعولة كعيشة
راضية.
الاعراب :
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ
إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي) الواو حرف عطف ، والكلام معطوف على ما تقدم ، وجملة
أوحيت في محل جر بالإضافة ، وأن مفسرة ، لأنها وردت بعد ما هو بمعنى القول دون
حروفه ، وجملة آمنوا لا محل لها لأنها مفسرة (قالُوا آمَنَّا
وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) الجملة مستأنفة ، وجملة آمنا في محل نصب مقول القول ،
والباء حرف جر وأن وما في حيزها في تأويل مصدر مجرور بالباء ، والجار والمجرور
متعلقان بـ «اشهد» ، ومسلمون خبر أنّ (إِذْ قالَ
الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) الجملة مستأنفة لحكاية حال ماضية ، والظرف متعلق بمحذوف
تقديره : اذكر ، وجملة قال في محل جرّ بالإضافة ، والحواريون فاعل ، ويا حرف نداء
، وعيسى منادى مفرد علم مبني على الضم ، وابن بدل من «عيسى» على اللفظ أو على
المعنى ، فيجوز ضم النون وفتحها ، كما سيأتي في باب الفوائد ، ومريم مضاف إليه (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ
يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) الجملة في
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 45