(وَواعَدْنا مُوسى
ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ) الواو استئنافية ، والكلام مستأنف مسوق لتفصيل ما أجمله
في سورة البقرة ، وهو قوله تعالى : «وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة» ، وواعدنا موسى
فعل وفاعل ومفعول به ، وثلاثين مفعول به ثان لواعدنا ، وفيه حذف مضاف تقديره :
تمام ثلاثين ، وليلة تمييز ، وذلك ليصومها حتى نكلمه ، وأتممناها عطف على واعدنا ،
وبعشر جار ومجرور متعلقان بأتممناها (فَتَمَّ مِيقاتُ
رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) الفاء عاطفة ، وتم ميقات فعل وفاعل ، وربه مضاف إليه ،
وأربعين حال ، أي تمّ بالغا هذا العدد ، وليلة تمييز ، وسيأتي في باب الفوائد
تعليل نصبها على الحال. وقيل : هو مفعول «تم» لأن معناه بلغ ، ولا يصح أن يكون
ظرفا للتمام ، لأن التمام إنما هو بآخر جزء من تلك الأزمنة (وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ) الواو عاطفة ، وقال موسى فعل وفاعل ، ولأخيه جار ومجرور
متعلقان
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 448