نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 417
به» ، وهو من اتحاد المتعلق معنى ، وبيان كونه من ذلك أن مجموع «ما كانوا
ليؤمنوا» بمعنى «كذبوا به» ، فاتحد المتعلقان معنى.
ويمكن أن يقال
: قد تعدى قوله تعالى : «ليؤمنوا» بالياء ، ويؤمن نقيض يكذب ، فأجراه مجراه ،
لأنهم قد يحملون الشيء على نقيضه ، كما يحمل على نظيره (كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ
الْكافِرِينَ) الكاف مع مدخولها صفة لمصدر محذوف ، أي : مثل ذلك الطبع
على قلوب أهل القرى المنتفى عنهم الايمان كذلك يطبع الله على قلوب الكفرة الآتين
بعدهم (وَما وَجَدْنا
لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ) الواو معترضة ، والجملة لا محل لها لأنها اعتراضية ،
وما نافية ، ووجدنا فعل وفاعل ، ولأكثرهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لأنه كان
في الأصل صفة لعهد ، ومن حرف جر زائد ، وعهد مفعول به محلا لوجدنا ، ويجوز أن يكون
لأكثرهم مفعولا ثانيا لوجدنا ، بترجيح أنها علمية لا وجدانية (وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ
لَفاسِقِينَ) الواو عاطفة ، وإن مخففة من الثقيلة غير عاملة على قلة
، ويجوز أن تكون عاملة واسمها ضمير الشأن ، وسيأتي حكمها في باب الفوائد ، ووجدنا
أكثرهم فعل وفاعل ومفعول به ، واللام الفارقة ، وفاسقين مفعول به ثان لوجدنا.
الفوائد :
إذا خففت «إن»
المكسورة الهمزة أهملت وجوبا إن وليها فعل ، كقوله تعالى : «وإن نظنك لمن الكاذبين»
، فإن وليها اسم فالغالب إهمالها أيضا ، نحو : إن أنت لصادق ، ويقل إعمالها ، نحو
: إن زيدا لمنطلق. ومتى خففت وأهملت لزمتها اللام المفتوحة وجوبا تفرقة بينها وبين
«إن» النافية وتسمى اللام الفارقة.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 417