(أَوَلَمْ يَهْدِ
لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها) الهمزة للاستفهام الانكاري والواو عاطفة ، ولم حرف نفي
وقلب وجزم ، ومعنى يهدي : أن يتبين وهي مجزومة بـ «لم» وللذين متعلقان بيهد ،
وجملة يرثون الأرض صلة ، ومن بعد أهلها جار ومجرور متعلقان بيرثون (أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ
بِذُنُوبِهِمْ) أن هنا هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن ،
وجملة نشاء خبر ، وأن وما بعدها فاعل يهد ، ويجوز أن يكون فاعل «يهد» مستترا هو
ضمير «الله» أو ضميرا عائدا على المفهوم من سياق الكلام ، أي : أولم يهد ما جرى
للأمم السابقة ، وعندئذ تكون أن وما في حيزها في تأويل مصدر في محل المفعول ،
والتقدير على الوجه الأول : أولم يهد الله ويبين للوارثين مآلهم وعاقبة أمرهم
إصابتنا إياهم بذنوبهم ، ويكون المفعول به محذوفا كما قدرناه.
وعلى الوجه
الثاني يكون التقدير : أولم يبين ويوضح الله أو ما جرى
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 415