نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 412
مستأنف مسوق لبيان أحوال الأمم بصورة مجملة لتكون مع القصة نذيرا للمنذرين.
وما نافية ، وأرسلنا فعل وفاعل ، ومن حرف جر زائد ، ونبيّ مجرور لفظا منصوب محلّا
على أنه مفعول به (إِلَّا أَخَذْنا
أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) إلا أداة حصر ، فالاستثناء مفرّغ من أعم الأحوال ،
فجملة أخذنا في محل نصب على الحال بتقدير «قد» كما هو الشرط في وقوع الماضي حالا ،
وقد تقدّم بحثه.
والتقدير : وما
أرسلنا في قرية من القرى المهلكة نبيا من الأنبياء في حال من الأحوال إلا حال
كوننا قد أخذنا. وأهلها مفعول به ، وبالبأساء جار ومجرور متعلقان بأخذنا ، والضراء
عطف على البأساء ، ولعلهم لعل واسمها ، وجملة يضّرّعون خبرها ، وجملة لعلهم يضرعون
حالية.
(ثُمَّ بَدَّلْنا
مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ) ثم حرف عطف وتراخ ، وبدلنا عطف على أخذنا منتظم في
حكمه. ومكان مفعول به لبدلنا ، والسيئة مضاف إليه ، والحسنة مفعول به ثان ، وهذا
ما منع من نصبه على الظرفية ، فالحسنة هي المأخوذة الحاصلة ، ومكان السيئة هو
المتروك الذاهب ، وهو الذي تصحبه الباء في مثل هذا التركيب ، وقد تقدم تحقيق ذلك
في البقرة (حَتَّى عَفَوْا
وَقالُوا : قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ) حتى حرف غاية وجر ، وعفوا فعل ماض وفاعله ، والمصدر
المؤول المجرور بأن متعلقان ببدلنا ، وقالوا عطف على عفوا ، وجملة قد مس مقول
القول ، وآباءنا مفعول به ، والضراء والسراء عطف عليه (فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا
يَشْعُرُونَ) فأخذناهم عطف على عفوا ، وبغتة حال أو صفة لمصدر محذوف
، وهم الواو حالية ، وهم مبتدأ ، وجملة لا يشعرون خبر ، والجملة الاسمية في محل
نصب حال (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ
الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ
وَالْأَرْضِ) الواو استئنافية ، ولو شرطية لمجرد الربط ، وأن واسمها
، وجملة آمنوا خبرها ، وأن وما بعدها
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 412