responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 392

المستفهمة في محل نصب مقول القول ، وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي تعلمون ، ومن ربه جار ومجرور متعلقان بمرسل (قالُوا : إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة لتكون جوابهم ، وقد استبقوا الحوادث ، فمقتضى السياق أن يقولوا : نعم أو نعلم أنه مرسل. وإن واسمها ، وبما جار ومجرور متعلقان بالخبر «مؤمنون» ، وجملة أرسل صلة ، وإن وما بعدها جملة في محل نصب مقول القول ، وبه جار ومجرور متعلقان بأرسل.

البلاغة :

في هذه الآية فن طريف اسمه فنّ التغاير ، وقد مرّ طرف منه ، ونعيد الآن تعريفه للذكرى ، وهو تغاير المذهبين إما في المعنى الواحد بحيث يمدح إنسان شيئا أو يذمه ، أو يذمّ ما مدحه غيره وبالعكس ، أو يفضل شيئا أو يذمه أو يذم ما مدحه غيره وبالعكس ، أو يفضل شيئا على شيء ، ثم يعود فيجعل المفضول فاضلا والفاضل مفضولا ، فقد غاير بعضهم في باب الطاعة والعصيان بعد التغاير في مقالهم واعتقادهم في نيّاتهم ، وهذا ما يغاير به الإنسان فيه غيره.

(قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (٧٦) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧٧) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (٧٨) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست