نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 386
كان في الأصل صفة لسلطان فلما تقدمت أعربت حالا ، ومن حرف جر زائد ، وسلطان
مجرور لفظا منصوب على المفعولية محلا ، فانتظروا الفاء الفصيحة ، وانتظروا فعل أمر
وفاعل ، وإن واسمها ، ومعكم ظرف متعلق بالمنتظرين ، ومن المنتظرين جار ومجرور
متعلقان بمحذوف خبر إن (فَأَنْجَيْناهُ
وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا) الفاء الفصيحة ، كما في قوله فانفجرت ، أي : فوقع ما وقع
فأنجيناه ، وأنجيناه فعل وفاعل ومفعول به ، والذين عطف على الهاء في أنجيناه ، أو
مفعول معه ، ومعه ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة ، وبرحمة جار ومجرور متعلقان بأنجيناه
، ومنّا جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لرحمة (وَقَطَعْنا دابِرَ
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ) عطف على أنجيناه ، ودابر مفعول به ، والذين اسم موصول
في محل جر بالاضافة ، وجملة كذبوا صلة لا محل لها ، وما كانوا عطف على كذبوا ،
ومؤمنين خبر كانوا.
الفوائد :
قصة عاد :
روى التاريخ أن
عادا قد تبسّطوا في البلاد ما بين عمان وحضرموت ، وكانت لهم أصنام يعبدونها ، وهي
صدّاء وصمود والهباء ، فبعث الله إليهم هودا نبيا من أوسطهم وأفضلهم حسبا ،
فكذّبوه وازدادوا عتوّا وتجبّرا ، فأمسك الله عنهم القطر ثلاث سنين حتى جهدوا ،
وكان الناس إذا نزل بهم بلاء طلبوا الى الله تعالى الفرج منه عند بيته المحرّم ، وأهل
مكة إذ ذاك العماليق أولاد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح ، وسيدهم معاوية بن بكر ،
فهجّرت عاد الى مكة من أماثلهم سبعين رجلا ، منهم قيل بن عتر ومرثد بن سعد الذي
كان
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 386