نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 377
فنفي الأعم كما
ترى أبلغ من نفي الأخص ، إذا تقرر هذا فالتحقيق في الجواب أن يقال : الضلالة أدنى
من الضلال وأقل ، لأنها لا تطلق إلا على الفعلة الواحدة منه ، وأما الضلال فينطلق
على القليل والكثير من جنسه ، ونفي الأدنى أبلغ من نفي الأعلى ، لا من حيث كونه
أخص بل من حيث التنبيه بالأدنى على الأعلى ، كما قررنا في مستهل هذا البحث.
الفوائد :
١ ـ الاسم إذا كان سبقه الضمير :
كل اسم سبقه
ضمير حاضر من متكلم أو مخاطب يجوز فيه وجهان ، أولهما : مراعاة الضمير السابق ،
وثانيهما مراعاة الاسم الظاهر ، تقول : أنا رجل أفعل كذا ، مراعاة للضمير «أنا» ،
وان شئت قلت : يفعل كذا ، مراعاة لرجل. ومثله : أنت رجل تفعل العجائب ، ويفعل
العجائب ، بالخطاب والغيبة. قال الإمام علي بن أبي طالب :
أنا الذي
سمّتن أمي حيدره
كليث غابات
كريه المنظرة
قاله حين بارز
اليهودي «مرحبا» يوم خيبر فقال اليهودي :
قد علمت خيبر
أنّي مرحب
شاكي السلاح
بطل مجرب
فأجابه علي
بذلك. وكانت أمه فاطمة بنت أسد سمته كاسم أبيها ، لأن حيدرة من أسماء الأسد. فلما
حضر أبو طالب سماه عليا.
وسمّي الأسد
حيدرة لشدة انحداره على من يصول عليه ، والليث اسم جامد للأسد ، واشتقوا منه :
لايثه أي : عامله معاملة الليث.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 377