نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 373
وما كان هذا
الأمر عن ملأ منّا : أي ممالأة ومشاورة. ومنه هو مليء بكذا : مضطلع به. وعليها
ملاءة الحسن. قال ابن ميّادة :
بذّتهم ميالة
تميد
ملاءة الحسن
لها جديد
وجمّش فتى من
العرب حضرية فتشاحّت عليه ، فقال لها : والله مالك ملاءة الحسن ولا عموده ولا
برنسه ، فما هذا الامتناع؟
الاعراب :
(لَقَدْ أَرْسَلْنا
نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) كلام مستأنف مسوق لذكر قصص عن الأنبياء السابقين تسلية
للنبي صلى الله عليه وسلم ، وليتأسّى بمن قبله ، فلا يتحيّفه يأس ، ولا يخالجه
فتور أو وهن في أداء رسالته.
واللام جواب
للقسم المحذوف ، ولا يكاد العرب ينطقون بهذه اللام إلا مع قد ، وأرسلنا نوحا فعل
وفاعل ومفعول به ، وإلى قومه جار ومجرور متعلقان بأرسلنا (فَقالَ : يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما
لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) الفاء عاطفة ، ويا أداة نداء ، وقوم منادى مضاف الى ياء
المتكلم المحذوفة بدليل الكسرة ، واعبدوا فعل أمر ، والواو فاعله ، والله مفعوله ،
وما نافية ، ولكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، ومن حرف جر زائد ، وإله
مبتدأ مؤخر محلا ، وغيره صفة لـ «إله» على المحل ، كأنه قيل : ما لكم إله غيره ،
وجملة اعبدوا الله في محل نصب مقول القول ، وجملة مالكم من إله غيره استئنافية (إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ
عَظِيمٍ) الجملة تعليل للأمر بالعبادة لا محل لها ، وإن واسمها ،
وجملة أخاف خبرها ، وعليكم جار ومجرور متعلقان بأخاف ، وعذاب مفعول به ، ويوم مضاف
إليه ، وعظيم صفة (قالَ الْمَلَأُ مِنْ
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 373