نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 374
قَوْمِهِ
: إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) كلام مستأنف مسوق لبيان جواب قومه. وقال الملأ فعل
وفاعل ، ومن قومه جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، وجملة إن وما في حيزها في محل
نصب مقول القول ، وإن واسمها ، واللام المزحلقة ، ونراك فعل مضارع وفاعل مستتر
ومفعول به ، والجملة خبر «إن» ، وفي ضلال جار ومجرور متعلقان بنراك على أنه مفعول
به ثان للرؤية ، والرؤية هنا قلبية ، ومبين صفة (قالَ : يا قَوْمِ
لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ) كلام مستأنف مسوق لبيان ردّ نوح عليهم ، وهو من أحسن
الكلام وأبلغه. ليس فعل ماض ناقص ، وبي جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس المقدّم
، وضلالة اسمها المؤخر. (وَلكِنِّي رَسُولٌ
مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) الواو عاطفة ، ولكن واسمها ، وقد جاءت في أحسن موقع
لأنها بين نقيضين ، ورسول خبر لكن ، ومن رب العالمين جار ومجرور متعلقان بمحذوف
صفة لرسول (أُبَلِّغُكُمْ
رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ) كلام مستأنف مسوق لتقرير رسالته وتفصيل أحكامها
ومهمتها. ويجوز أن تكون الجملة صفة ثانية لرسول ، ولكنه راعى الضمير السابق الذي
للمتكلم ، فقال : أبلغكم ، ولو راعى الاسم الظاهر بعده لقال : يبلغكم ، والكاف
مفعول أبلغكم الأول ، ورسالات ربي مفعوله الثاني ، وأنصح لكم عطف على أبلغكم ،
ومعلوم أن «نصح» يتعدى بنفسه وباللام ، يقال نصحه ونصح له (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا
تَعْلَمُونَ) عطف على أبلغكم ، ومن الله جار ومجرور متعلقان بأعلم ،
ولا بد من تقدير محذوف ، أي : جهته ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به ، وجملة
لا تعلمون صلة الموصول لا محل لها (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ
جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ) عطف على ما تقدم مسوق في أسلوب الاستفهام الإنكاري في
الهمزة ، والواو عاطفة ، وعجبتم معطوف على محذوف لا بد من تقديره ، أي : أكذبتم
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 374