نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 364
بتفصيله ، وإما من المفعول ، أي : فصلناه مشتملا على علم (هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) هدى ورحمة حال من مفعول فصلناه ، أي : هاديا وراحما.
ويجوز أن يعربا مفعولا من أجله ، أي : فصلناه لأجل الهداية والرحمة ، ولقوم جار
ومجرور متعلقان بالمصدر ، وجملة يؤمنون نعت لقوم (هَلْ يَنْظُرُونَ
إِلَّا تَأْوِيلَهُ) كلام مستأنف لبيان موقفهم من الكتاب الذي يجحدون ، وفي
نفس الوقت ينتظرون ما يؤول إليه وعاقبة أمره. وهل حرف استفهام بمعنى النفي
والإنكار ، أي : ما ينتظرون ويتوقعون غير ذلك ، وإلا أداة حصر ، نزلهم منزلة
المتوقع المنتظر ، وهم ليسوا كذلك لجحودهم له ، وتأويله مفعول به (يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ
الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ) كلام مستأنف مسوق لتقرير ما يقولونه في ذلك اليوم.
والظرف متعلق بيقول ، وجملة يأتي تأويله في محل جر بالإضافة ، وتأويله فاعل يأتي ،
ويقول الذين فعل وفاعل ، وجملة نسوه صلة الموصول ، ومن قبل جار ومجرور متعلقان
بنسوة ، أي : من قبل إتيان تأويله (قَدْ جاءَتْ رُسُلُ
رَبِّنا بِالْحَقِّ) الجملة في محل نصب مقول قولهم ، وجاءت رسل ربنا فعل
وفاعل :وبالحق جار ومجرور متعلقان بجاءت (فَهَلْ لَنا مِنْ
شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا) الفاء عاطفة ، وهل حرف استفهام ، ولنا جار ومجرور
متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، ومن حرف جر زائد ، وشفعاء مجرور بمن لفظا في محل رفع
مبتدأ مؤخر ، والفاء فاء السببية لوقوعها في جواب الاستفهام ، ويشفعوا فعل مضارع
منصوب بأن مضمرة بعد الفاء ، ولنا جار ومجرور متعلقان بيشفعوا (أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي
كُنَّا نَعْمَلُ) أو حرف عطف ونرد فعل مضارع مبني للمجهول ، والجملة
معطوفة على الجملة التي قبلها ، داخلة معها في حكم الاستفهام ، كأنه قيل : هل لنا
من شفعاء أو هل نرد؟ ورفع نرد لوقوعه موقع الاسم ، فيكون من
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 364