نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 350
(إِنَّ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) كلام مستأنف مسوق لتأكيد مصير الكافرين ، وإن واسمها ،
وجملة كذبوا بآياتنا صلة الموصول لا محل لها ، وجملة استكبروا عطف على جملة كفروا
، وعنها جار ومجرور متعلقان باستكبروا ، وجملة لا تفتح خبر إن ، ولهم جار ومجرور
متعلقان بتفتح ، وأبواب السماء نائب فاعل ، (وَلا يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) هذه الجملة معطوفة على جملة لا تفتح لهم ، وحتى حرف
غاية وجر ، وفي سم الخياط جار ومجرور متعلقان بيلج (وَكَذلِكَ نَجْزِي
الْمُجْرِمِينَ) الواو استئنافية ، وكذلك نعت لمصدر محذوف ، أي : جزاء
مثل ذلك ، والمجرمين مفعول به (لَهُمْ مِنْ
جَهَنَّمَ مِهادٌ) الجملة الاسمية تحتمل الحالية والاستئنافية ، ولهم جار
ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، ومهاد مبتدأ مؤخر ، ومن جهنم جار ومجرور متعلقان
بمحذوف حال ، لأنه كان في الأصل صفة لجهنم (وَمِنْ فَوْقِهِمْ
غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) عطف ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، وغواش
مبتدأ مؤخر ، والضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين ، وسيأتي مزيد من
الكلام عنه في باب الفوائد.
البلاغة :
في قوله تعالى
: «حتى يلج الجمل سم الخياط» فن بلاغي يسمى المذهب الكلامي. ويقول ابن المعتز في
كتابه البديع : إن الجاحظ سماه هذه التسمية ، وعرفوه بأنه احتجاج المتكلم على ما
يريد إثباته بحجة تفلّ سلاح المعاند المكابر ، وتقطع بينته ، على طريقة علماء
الكلام.
لأن علم الكلام
عبارة عن إثبات أصول الدين بحجج عقلية وبراهين
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 350