(يا بَنِي آدَمَ
خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) كلام مستأنف مسوق لخطاب العرب وحملهم على الإقلاع عن
التشدد وحرمان أنفسهم من الزينة. ويا حرف نداء ، وبني منادى مضاف ، وخذوا فعل أمر
مبني على حذف النون ، وزينتكم مفعول به ، وعند كل مسجد الظرف متعلق بخذوا (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ
لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) عطف على خذوا ، ولا ناهية ، وتسرفوا فعل مضارع مجزوم
بلا ، وإن واسمها ، وجملة لا يحب المسرفين خبرها ، والجملة تعليلية لا محل لها (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ
الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ خالِصَةً يَوْمَ
الْقِيامَةِ) جملة القول مستأنفة مسوقة لتأكيد الإباحة والاستمتاع
بالزينة ، والأكل والشرب ، مع عدم الإسراف. ومن اسم استفهام للإنكار ، مبتدأ ،
وجملة حرم زينة الله خبر من ، والجملة الاستفهامية في محل نصب مقول القول ،
والطيبات عطف على زينة ، ومن الرزق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، وخالصة حال
ثانية ، ويوم القيامة ظرف متعلق بخالصة (كَذلِكَ نُفَصِّلُ
الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) تقدمت أعاريب مماثلة لهذه الجملة.
الفوائد :
قال ابن عباس :
كان العرب يطوفون بالبيت عراة ، الرجال بالنهار
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 339