(وَقاسَمَهُما) : أقسم لهما ، والمفاعلة هنا ليست على بابها بل
للمبالغة ، ويجوز أن تبقى على باب المفاعلة كما قرر الزمخشري ، كأنه قال أقسم لكما
أني لمن الناصحين ، وقالا له : أتقسم بالله أنك لمن الناصحين؟ فجعل ذلك مقاسمة
بينهم.
(فَدَلَّاهُما) التدلية والإدلاء : إرسال الشيء من الأعلى الى الأسفل.
وقال الأزهري : وأصله أن الرجل العطشان يتدلى في البئر ليأخذ الماء ، فلا يجد فيها
ماء ، فوضعت التدلية موضع الطمع فيما لا مطمع فيه ، ولا فائدة منه. قال الفرزدق :
هما دلّتاني
من ثمانين قامة
كما انقض باز
أقتم الريش كاسره
(بِغُرُورٍ) الغرور : إظهار النصح وإبطان الغش. وغرّه غرّا وغرّة
وغرورا : أي خدعه وأطمعه بالباطل. وفي أمثالهم : «أفرّ من ظبي مقمر» لأنه يخرج في
الليلة المقمرة ، يرى أنه النهار ، فتأكله
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 322