نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 306
أفاض عليهم من النعم التي تستوجب الشكر ، ولكنهم لم يقابلوها بما يستوجب ،
واللام جواب قسم محذوف ، وقد حرف تحقيق ، ومكناهم فعل ماض وفاعل ، وفي الأرض جار
ومجرور متعلقان بمكناهم ، وجعلنا فعل وفاعل ، ولكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف
مفعول جعلنا الأول ، ومعايش مفعول جعلنا الثاني ، وفيها جار ومجرور متعلقان بمحذوف
حال (قَلِيلاً ما
تَشْكُرُونَ) قليلا نعت لمصدر محذوف أو لظرف محذوف ، وقد تقدمت
نظائره. وما زائدة لتأكيد القلة ، وتشكرون فعل مضارع مرفوع وفاعل ، والجملة حالية
أو مستأنفة.
الفوائد :
١ ـ التضمين :
هو إشراب لفظ
معنى لفظ ، فيعطى حكمه ، ويسمى ذلك تضمينا.
وفائدته أن
تؤدي كلمة مؤدّى كلمتين. هذا ما قاله ابن هشام ، واستشهد على ذلك بقول الزمخشري «ألا
ترى كيف رجع معنى «ولا تعد عيناك عنهم» إلى قولك : ولا تقتحم عيناك مجاوزين الى
غيرهم ، «ولا تأكلوا أموالهم الى أموالكم» أي : ولا تضموها إليها آكلين». وواضح أن
هذا ثراء لفظي ، يزيد في مرونة لغتنا ، وسعة تصرفها ، ولهذا آثرناه بالإشارة.
رأي ابن جنّي :
وقال ابن جني
في الخصائص : «إن العرب قد تتوسع فتوقع أحد الحرفين موقع الآخر ، إيذانا بأن هذا
الفعل في معنى ذلك الآخر
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 306