نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 269
نصب بدل من الفواحش ، وهو بدل اشتمال ، وجملة ظهر لا محل لها لأنها صلة
الموصول ، ومنها جار ومجرور متعلقان بظهر ، وما بطن عطف على ما ظهر (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي
حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) عطف على ما تقدم ، داخل في حيزه ، لاستيفاء المحرمات ،
وهي عشرة أشياء.
ولا ناهية ،
وتقتلوا فعل مضارع مجزوم بلا ، والنفس مفعول به ، والتي اسم موصول في محل نصب صفة
، وجملة حرم الله لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وإلا أداة حصر ، والاستثناء مفرغ
من أعم الأحوال ، أي : لا تقتلوها في حال من الأحوال إلا حال ملابستكم بالحق ،
فالباء للملابسة ، وهي ومجرورها متعلقان بمحذوف حال من الواو في «تقتلوا» ويجوز أن
يكون الاستثناء المفرّغ من الفعل نفسه ، فيكون الجار والمجرور مفعولا مطلقا ، أي :
إلا القتل الملتبس بالحق : كالقود وحدّ الرّدّة ورجم المحصن (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ) اسم الاشارة مبتدأ ، والجملة مستأنفة مسوقة للاشارة إلى
ما تقدم ، وجملة وصاكم خبر ذلكم ، وبه جار ومجرور متعلقان بوصاكم ، ولعلكم تعقلون
لعل واسمها وخبرها ، وجملة الرجاء حالية ، أي : لعلكم تستعملون عقولكم التي تعقل
نفوسكم ، وتحبسها عن اجتراح هذه المنهيّات.
البلاغة :
اشتملت هذه
الآية على أفانين عجيبة من البلاغة ، تستلزم التطويل ، ولكنه التطويل غير المملول
، فحديث الجمال يطول ، وكلما طال ازداد حسنا ، كالجمال نفسه كلما أمعنت النظر فيه
ازدادت معالم حسنه :
يزيدك وجهه
حسنا
إذا ما زدته
نظرا
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 269