نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 268
حرم عليكم لا محلّ لها لأنها صلة الموصول ، والعائد محذوف ، أي :الذي
حرّمه. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية ، أي : اتل تحريم ربكم. والتحريم لا يتلى ،
ولكنه مصدر واقع موقع المفعول به.
وربكم فاعل حرم
، وعليكم جار ومجرور متعلقان بحرم أو بأتل ، على أن المسألة من باب التنازع (أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً
وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) في «أن» أوجه عديدة ، والمختار منها وجهان : أولهما
أنها مفسرة ، لأنه تقدمها ما هو معنى القول دون حروفه ، ولا ناهية ، وتشركوا فعل
مضارع مجزوم بها ، والجملة لا محل لها لأنها مفسّرة. والوجه الثاني أنها مصدرية ،
وهي وما في حيزها بدل من «ما حرم» ، وبه جار ومجرور متعلقان بتشركوا ، وشيئا مفعول
به أو بمعنى المصدر ، فهي مفعول مطلق. وقد تقدمت الإشارة إلى مثيله. وبالوالدين
جار ومجرور متعلقان بفعل المصدر المحذوف ، أي أحسنوا بالوالدين ، وإحسانا مفعول
مطلق للفعل المحذوف ، وسيأتي بحث هام لابن هشام في إعراب هذه الآية في باب الفوائد
(وَلا تَقْتُلُوا
أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) الواو عاطفة ، ولا ناهية ، وتقتلوا فعل مضارع مجزوم بلا
، وأولادكم مفعول به ، ومن إملاق جار ومجرور متعلقان بتقتلوا ، أي : لأجل الإملاق
، فمن سببية ، ولم ينصب المفعول لأجله لاختلال شرطه ، لأن الإملاق مصدر غير قلبي ،
وسيأتي مزيد بحث عنه في باب البلاغة. ونحن مبتدأ وجملة نرزقكم خبر ، وجملة نحن
نرزقكم مستأنفة لتعليل النهي قبله ، وإياهم عطف على الضمير في نرزقكم ، وقدم
المخاطبين على ضمير الأولاد بعكس آية الإسراء لسرّ بلاغي ، سيأتي في باب البلاغة (وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ
مِنْها وَما بَطَنَ) الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، وتقربوا فعل مضارع مجزوم
بلا ، والواو فاعل ، والفواحش مفعول به ، وما اسم موصول في محل
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 268