نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 247
وبما جار ومجرور متعلقان بيجزيهم ، ويجوز في «ما» أن تكون مصدرية أو موصولة
، والباء للسببية ، أي : بسبب افترائهم أو بسبب الذي كانوا يفترونه على الله (وَقالُوا : ما فِي بُطُونِ هذِهِ
الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) كلام مستأنف مسوق للشروع في قول آخر من مفترياتهم
وأباطيلهم ، فقد كانوا يقولون في أجنة البحائر والسوائب : ما ولد منها حيا فهو
خالص للذكور ، ولا تأكل منه الإناث ، وما ولد منها ميتا اشترك فيه الذكور والإناث.
وما اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وفي بطون جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول
، وهذه اسم إشارة في محل جر بالإضافة ، والأنعام بدل من اسم الإشارة ، وخالصة خبر
عن «ما» ولذكورنا جار ومجرور متعلقان بخالصة ، ومحرم عطف على خالصة ، وعلى أزواجنا
جار ومجرور متعلقان بمحرّم (وَإِنْ يَكُنْ
مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ) الواو حرف عطف ، وإن شرطية ، ويكن فعل الشرط ، واسم يكن
مستتر تقديره : وإن يكن ما في بطونها ، وميتة خبر ، والفاء رابطة لجواب الشرط ،
وهم ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ ، وشركاء خبر ، وفيه جار ومجرور متعلقان بمحذوف
حال ، لأنه كان في الأصل صفة لشركاء ، ولك أن تعلقه بشركاء (سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ
حَكِيمٌ عَلِيمٌ) كلام مستأنف بمثابة التعليل ، مسوق لبيان تلاعبهم
بأحكام التحريم والتحليل بما تقتضيه حكمته ، ويتطلبه علمه. والسين حرف استقبال ،
ويجزيهم فعل مضارع مرفوع ، والفاعل مستتر يعود على الله تعالى ، والهاء مفعول به
أول ، ووصفهم مفعول به ثان ليجزيهم ، وجملة إنه حكيم عليم تعليلية لا محل لها ،
ولا بد من تقدير مضاف ، والتقدير : سيجزيهم جزاء وصفهم الكذب على الله في التحليل
والتحريم.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 247