(ذلِكَ أَنْ لَمْ
يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ) الجملة مستأنفة بمثابة التعليل ، واسم الاشارة مبتدأ ،
خبره ما بعده أي :ذلك ثابت ، أو خبر لمبتدأ محذوف ، أي : الأمر ذلك ، والاشارة إلى
ما تقدم من بعثة الرسل إليهم وإنذارهم. وأن مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن
، هي مع مدخولها في محل نصب بنزع الخافض ، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف
ومتعلقان بمحذوف بدل من ذلك ان كانت خبرا لمبتدأ محذوف ، ولم حرف نفي ، ويكن فعل
مضارع مجزوم بلم ، وجملة «لم يكن» خبر «أن» وربك اسم يكن ، ومهلك القرى خبرها ،
وبظلم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من ذلك ، أي ملتبسا بظلم ، أو من فاعل مهلك ،
وكلاهما بمعنى واحد ، أو من القرى ، أي ملتبسة بذنوبها. وأهلها الواو حالية ،
وأهلها مبتدأ ، وغافلون خبر ، والجملة في موضع نصب على الحال (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا
وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان حال المؤمنين والكفار. ولكل
جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، والتنوين في كل عوض عن المضاف إليه ، أي :
ولكل فريق ، وسيأتي في باب الفوائد بحث هام عن التنوين وأقسامه. ودرجات
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 227